كتاب الرياض النضرة في مناقب العشرة (اسم الجزء: 1-2)
غلام قد عرفت نسبي، وأما قولك: فيك سرف في الطعام فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "خياركم من أطعم الطعام" خرجه أبو عبد الله بن ماجه القزويني، وخرج النسائي معناه، وخرجه الحافظ الدمشقي في الأربعين البلدانية.
وعن ... 1 أن أبا موسى قدم على عمر ومعه كاتب نصراني فرفع كتابه, فأعجب عمر ولم يعلم أنه نصراني، فقال لأبي موسى: أين كاتبك هذا حتى يقرأ الكتاب على الناس? فقال أبو موسى: يا أمير المؤمنين إنه لا يدخل المسجد قال: لم? أجنب هو? قال: لا ولكنه نصراني، فانتهره عمر وقال: لا تدنوهم وقد أقصاهم الله، ولا تكرموهم وقد أهانهم الله، ولا تأمنوهم وقد خونهم الله، وقد نهيتكم عن استعمال أهل الكتاب، فإنهم يستحلون الرشا.
وعن ... 2 أن عمر قال لأبي موسى: ائتني برجل ينظر في حسابنا، فأتاه بنصراني فقال: لو كنت تقدمت إليك لفعلت وفعلت، سألتك رجلًا أشركه في أمانتي فأتيتني بمن يخالف دينه ديني.
وعن سالم بن عبد الله بن عمر قال: كان عمر إذا نهى الناس عن أمر دعا أهله فقال: إني نهيت الناس عن كذا وكذا، وإنما ينظر الناس إليكم نظر الطير اللحم، فإن وقعتم وقع الناس وإن هبتم هاب الناس، وإنه والله لا يقع أحد منكم في شيء نهيت الناس عنه إلا أضعف له العقوبة لمكانه مني، أخرجه عقيل بن خالد.
وعن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أن عمر قسم مروطا بين نساء أهل المدينة فبقي منها مرط جيد، فقال بعض من عنده: يا أمير المؤمنين أعط هذا ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي عندك -يريد أم كلثوم بنت علي؟ فقال: أم
__________
1 هكذا بالأصل.
2 هكذا بالأصل.