كتاب الرياض النضرة في مناقب العشرة (اسم الجزء: 1-2)
سليط أحق به، فإنها ممن بايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانت تزفن لنا القرب يوم أحد، خرجه البخاري، تزفن بالفاء: تحمل.
وعن عمر أنه أرسل إلى كعب فقال: يا كعب كيف تجد نعتي? قال: أجد نعتك قرن حديد، قال: وما قرن حديد? قال: لا تأخذك في الله لومة لائم، خرجه الضحاك.
وعنه أنه كان يقول: اللهم إن كنت تعلم أني أبالي إذا قعد الخصمان بين يدي على من مال عن الحق من قريب أو بعيد, فلا تمهلني طرفة عين، خرجه ابن خيرون.
وروي أنه أقام خصمين بين يديه ثم عادا ثم أقامهما ثم عادا فقضى بينهما، فقيل له في ذلك فقال: إني وجدت لأحدهما ما لم أجد للآخر، فعادا وقد ذهب بعض ذلك فقضيت بينهما.
ذكر تعبده:
عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يحب الصلاة في كبد الليل -يعني وسط الليل, خرجه في الصفوة، وقد تقدم كيف يوتر في باب الشيخين.
وعن عبد الله بن ربيعة قال: صليت خلف عمر الفجر, فقرأ سورة الحج وسورة يوسف قراءة بطيئة، خرجه أبو معاوية.
وعن عمرو بن ميمون قال: كان عمر ربما قرأ بسورة يوسف والسجدة ونحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس، خرجه البخاري.
وعن ابن عمر قال: ما مات عمر حتى سرد الصوم، خرجه في الصفوة، وفيه دلالة لمن قال: سرده أفضل من صوم يوم, وفطر يوم.