كتاب الرياض النضرة في مناقب العشرة (اسم الجزء: 1-2)

وأخرجه ابن السمان في الموافقة عنه أيضا مستوعبًا في التفصيل عدد الجملة, لكنه مغاير لحديث أحمد ولفظه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ما من نبي إلا أعطي سبعة نجباء رفقاء وأعطيت أربعة عشر, سبعة من قريش: علي والحسن والحسين وحمزة وجعفر وأبو بكر وعمر, وسبعة من المهاجرين: عبد الله بن مسعود وسلمان وأبو ذر والمقداد وحذيفة وعمار وبلال" وفي رواية أربعة عشر: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وفاطمة والحسن والحسين وحمزة وجعفر وابن مسعود وبلال وعمار وأبو ذر وسلمان, وساغ دخول فاطمة في لفظ الذكور تغليبًا للتذكير فإنها مغمورة بهم وذلك سائغ في الكلام, ومنه {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ} وأمثاله وفيهم النساء واللفظ للمذكر خاصة, فذكر في قريش أربعة لم يتضمنهم الحديثان: عثمان وطلحة والزبير وعقيل فيجتمع من مجموع الأحاديث الأربعة عشر: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وفاطمة والحسن والحسين وجعفر وعقيل وحمزة وطلحة والزبير ومصعب بن عمير ثلاثة عشر من قريش, وابن مسعود وعمار وسلمان وأبو ذر والمقداد وبلال وحذيفة.
"ذكر ما جاء في تخصيص أبي بكر" بأنه لم يسؤه قط, وإثبات رضاه -صلى الله عليه وسلم- بجمع منهم ومن غيرهم:
عن سهل بن مالك عن أبيه عن جده قال: "لما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حجة الوداع صعد المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: "يا أيها الناس, إن أبا بكر لم يسؤني قط فاعرفوا له ذلك, يا أيها الناس إني راضٍ عن عمر وعثمان وعلي وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن مالك وعبد الرحمن بن عوف والمهاجرين الأولين فاعرفوا لهم ذلك" أخرجه الخلعي والحافظ الدمشقي في معجمه.
"ذكر ما جاء في وصف جَمَعَ كلًّا بصفة حميدة":
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أرحم أمتي بأمتي أبو

الصفحة 40