كتاب الرياض النضرة في مناقب العشرة (اسم الجزء: 1-2)

فإنهم ذمة نبيكم ورزق عيالكم، قوموا عني. أخرجاه, وفي رواية: ديكًا أحمر.
ذكر رؤيا أبي موسى الأشعري في موت عمر قبل وقوعه:
عن أبي موسى قال: رأيت في المنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على جبل وإلى جنبه أبو بكر وهو يومئ إلى عمر أن تعال!! فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون!! مات والله أمير المؤمنين، فقيل له: ألا تكتب بهذا إلى عمر? قال: ما كنت لأنعي إليه نفسه.
ذكر من أخبر عمر بموته قبل وقوعه, وأمرهم إياه بالاحتراز على نفسه:
عن كعب الأحبار أنه قال لعمر: يا أمير المؤمنين اعهد بأنك ميت إلى ثلاثة أيام. فلما قضى ثلاثة أيام طعنه أبو لؤلؤة, فدخل عليه الناس ودخل كعب في جملتهم فقال: القول ما قال كعب وما بي حذر الموت، ولكن حذر الذنب.
وروي أن عيينة بن حصن الفزاري قال لعمر: احترس أو أخرج العجم من المدينة؛ فإني لا آمن أن يطعنك رجل منهم في هذا الموضع, ووضع يده في الموضع الذي طعنه فيه أبو لؤلؤة.
وعن جبير بن مطعم قال: إنا لواقفون مع عمر على الجبل بعرفة إذ سمعت رجلًا يقول: يا خليفة الله، فقال أعرابي من لهب خلفي: ما هذا الصوت? قطع الله لهجتك، والله لا يقف أمير المؤمنين بعد هذا العام أبدًا فسببته وأدبته، فلما رمينا الجمرة مع عمر جاءت حصاة فأصابت رأسه، ففتحت عرقًا من رأسه فسال الدم، فقال رجل: أشعر أمير المؤمنين? أما والله لا يقف بعد هذا العام ههنا أبدًا, فالتفت فإذا هو

الصفحة 416