كتاب الرياض النضرة في مناقب العشرة (اسم الجزء: 1-2)

يكون لي ما تطلع عليه الشمس أو تغرب، وأني أبقى بعد عمر, قال قائل: ولم? قال: سترون ما أقول إن بقيتم، إن ولي بعده وال فأخذهم بما كان عمر يأخذهم به لم يطعه الناس، وإن ضعف عنه قتلوه.
ذكر محو الزبير نفسه من الديوان لموت عمر:
عن هشام بن عروة قال: لما قتل عمر محا الزبير نفسه من الديوان.
ذكر رثاء الجن لعمر:
عن عائشة قالت: ناحت الجن على عمر قبل أن يموت بثلاث, فقالت:
أبعد قتيلٍ بالمدينة أظلمت ... له الأرض تهتز العضاه بأسوق
جزى الله خيرًا من إمام وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامةٍ ... ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق
قضيت أمورًا ثم غادرت بعدها ... بواثق من أكمامها لم تفتق
خرجه أبو عمر.
وعن المطلب بن زياد قال: رثت الجن عمر, فكان فيما قالوا:
ستبكيك نساء الجن ... تبكين منتحبات
وتخمشن وجوها ... كالدنانير النقيات
ويلبس ثياب السود ... بعد القصبيات
وعن معروف الموصلي قال: لما أصيب عمر سمع صوت:
ليبكِ على الإسلامِ من كان باكيًا ... فقد أوشكوا هلكى وما قدم العهد
وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها ... وقد ملها من كان يؤمن بالوعد

الصفحة 422