كتاب الرياض النضرة في مناقب العشرة (اسم الجزء: 1-2)

قافلة فابتدرها أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا, منهم أبو بكر وعمر" أخرجه مسلم وانفرد به.
ذكر ما جاء دليلا على تأهل بعضهم للخلافة:
عن عائشة وقد سئلت: من كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مستخلفا لو استخلف؟ قالت: أبو بكر فقيل لها: ثم من؟ قالت: عمر فقيل لها: ثم من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح ثم انتهت إلى هذا, أخرجه مسلم.
ذكر ما جاء من آي نزلت في جمع منهم, ومن غيرهم:
عن عائشة في قوله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} 1 قالت: نزلت في سبعين رجلا منهم أبو بكر والزبير, انتدبوا حين ندب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه يوم أحد لاتباعهم, ذكره الواحدي وأبو الفرج وغيرهما, وعن عطاء في قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنَا} الآية قال: نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وحمزة وجعفر وعثمان بن مظعون وأبي عبيدة ومصعب بن عمير وسالم وأبي سلمة والأرقم بن أبي الأرقم وعمار وبلال, أخرجه أبو الفرج في أسباب النزول.
وعن ابن عباس في قوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} 2 الآية: نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد وعبد الله بن مسعود, أخرجه خيثمة بن سليمان. وعن أبي صالح نحوه, وعن أبي جعفر قال: نزلت في أبي بكر وعمر وعلي قيل له: فأي غل هو؟ قال: غل الجاهلية, كان بين بني هاشم وبني تيم وبني عدي في الجاهلية, فلما أسلم هؤلاء تحابوا, وعن الحسن بن علي: نزلت في أهل بدر.
__________
1 سورة آل عمران الآية: 172.
2 سورة الأعراف الآية: 43.

الصفحة 44