كتاب توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم (اسم الجزء: 1)

يدل عليه قصة المرأة التي لقيها الصحابة حين نزلوا منزلًا وليس معهم ماء، فذهبوا يطلبون الماء، فوجدوا امرأة مشركة على بعير لها ومعها مزادتان (¬١) من ماء، فأتوا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمزادتي الماء وهي مشركة (¬٢) ومعلوم أن ذبائح المشركين ميتة، ومع ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ من مائها، وهو مائع، فدل على جواز استعمال الجلد في المائع واليابس.
قوله: ((دَاجِنَة)) الداجن هو: ما يألف البيوت من بهيمة الأنعام، أو من الطيور.
---------------
(¬١) المزادة معروفة، وهي أكبر من القربة، والمزادتان: حمل البعير؛ سميت مزادة لأنه يزاد فيها من جلد آخر من غيرها. شرح مسلم، للنووي (٥/ ١٩٥).
(¬٢) أخرجه البخاري (٣٤٤)، ومسلم (٦٨٢).

الصفحة 597