كتاب تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار (اسم الجزء: 1)

واضرابهم وتفقه ودرس بالجامع الأزهر وانتفع به الطلبة وقرأ دروسا بمشهد شمس الدين الحنفي وكان يسكن في بولاق ويأتي كل يوم إلى مصر لإلقاء الدروس. وكان إنسانا حسنا صبورا محتسبا فصيحا مفوها له اعتقاد في أهل الله. توفي تاسع ربيع الثاني سنة تسع وتسعين هذه. ومات الإمام الصالح الناسك المجود السيد علي بن محمد الغوصي البدرى الرفاعي المعروف بالقراء وهو والد صاحبنا العلامة السيد حسن البدرى ولد بمصر وحفظ القرآن وجوده على شيخ القراء شهاب الدين أحمد بن عمر الأسقاطي وبه تخرج واقرأ القرآن بالسبعة كثيرا بالجامع الأزهر وبرواق الأروام وانتفع به الطلبة طبقة بعد طبقة. وكان لع معرفة ببعض الأسرار والروحانيات وغير ذلك.
ومات الاختيار المفضل المبجل علي بن عبد الله الرومي الأصل مولى درويش أغا المعروف الآن بمحرم افندى باش اختيار وجاق الجاويشية كان لكونه خدم عنده وهو صغير اشتغل بالخط وجوده على المرحوم حسن الضيائي وعبد الله الانبس وادرك الطبقة منهم ومهر فيه وانجب ولم يكونا اجازاه فعمل له مجلسا في منزل المرحوم علي أغا وكيل دار السعادة واجتمع فيه أرباب الفن من الخطاطين واجازه حسن افندى الرشدى مولى علي أغا المشار إليه وكان يوما مشهودا. ولقب بدرويش وكتب بخطه كثيرا وحج سنة 1171 واجتمع بالحرمين على الأفاضل وتلقى منهم اشياء وعاد إلى مصر واجتمع بأديب عصره محمد بن عمر الخوانكي أحد تلامذة الشهاب الخفاجي فتعلق بعناية بالأدب وصار في محفوظيته جملة من أشعاره وقصائده وجملة من قصائد الارجاني وجملة من المقامات الحريرية وعني بحفظ القرآن فحفظه على كبره وتعب فيه وحفظ أسماء أهل بدر وكان دائما يتلوها. ولاجله ألف شيخنا السيد محمد مرتضى شرح الصدر في شرح أسماء أهل بدر في عشرين كراسا والتفتيش في.

الصفحة 597