كتاب تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار (اسم الجزء: 1)

المصرية فإنهم مقيمين جهة حلوان.
وفيه نودى بتوقير الأشراف واحترامهم ورفع شكواهم إلى نقيب الأشراف وكذلك المنسوبون إلى الأبواب ترفع إلى وجاقة وإن كان من أولاد البلد فإلى الشرع الشريف.
وفيه مرت جماعة من العسكر على سوق الغورية فخطفوا من الدكاكين امتعة واقمشة فهاجت أهل الدكاكين والناس المارون وأغلقوا الحوانيت وثارت كرشة إلى باب زويلة وصادف مرور الوالي فقبض على ثلاثة أنفار منهم واستخلص ما بأيديهم وهرب الباقون وكان الوالي والاغا كل منهما صحبته ضابطان من جنس العسكر.
وفيه نودى بمنع القواسة وأسافل الناس من لبس الشيلان الكشميرى والتختم أيضا.
وفيه وصلت مراكب القباطين الواردين من جهة دمياط إلى ساحل بولاق وفيهم إسمعيل كتخدا حسن باشا فضربت لهم مدافع من القلعة.
وفيه قبضوا على ثلاثة من العسكر أفسدوا بالنساء بناحية الرميلة فرفعوا أمرهم وأمر الخطافين إلى القبطان فأمر بقتلهم فضربوا اعناق ثلاثة منهم بالرميلة وثلاثة في جهات متفرقة.
وفيه نودى بأبطال شركة العسكر لأهل الحرف ومن أتاه عسكرى يشاركه أو أخذ شيئا بغير حق فليمسك ويضرب وتوثق أكتافه ويؤتى به إلى الحاكم وحضر الوالي وصحبته الجاويش وقبض على من وجده منهم بالحمامات والقهاوى وطردهم وزجرهم وذلك بسبب تشكي الناس فلما حصل ذلك اطمأنوا وارتاحوا منهم.
وفيه عدى الأمراء إلى البر الغربي.
وفي يوم السبت خلعوا على محمد بك تابع الجرف وجعلوه كاشفا على البحيرة.

الصفحة 634