كتاب تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار (اسم الجزء: 1)

وفيه كتبوا مكاتبات من حسن باشا ومحمد باشا الوالي والمشايخ والوجاقات خطابا لاسمعيل بك وحسن بك الجداوى باستعجالهم للحضور إلى مصر. وفي يوم الأحد خامس عشرينه نودى على النساء أن لا يخرجن إلى الأسواق ومن خرجت بعد اليوم شنقت فلم ينتهين.
وفيه أحضر حسن باشا المطربازية واليسرجية واخرج جوارى إبراهيم بك وباقي الأمراء بيضا وسودا وحبوشا ونودى عليهن بالبيع والمزاد في حوش البيت فبيعوا بأبخس الاثمان على العثمانية وعسكرهم وفي ذلك عبرة لمن يعتبر.
وفي يوم الإثنين أحضروا أيضا عدة جوار من بيوت الأمراء ومن مستودعات كن مودعات وأخذوا جوارى عثمان بك الشرقاوى من بيته ومحظيته التي في بيته الذى عند جيضان المصلى فأخرجوها بيد القلبونجية وكذلك جوارى أيوب بك الصغير وما في بيوت سليمان اغا الحنفي من جوار وأمتعة وكذلك بيوت غيره من الأمراء واحاطوا بعدة بيوت بدرب الميضاة بالصليبة وطيلون ودرب الحمام وحارا المغاربة وغيرهم في عدة اخطاط فيها ودائع وأغلال فأخذوا بعضها وختموا على باقيها وأحضروا الجوارى بين يدى حسن باشا فأمر ببيعهن وكذلك أمر ببيع أولاد إبراهيم بك مرزوق وعديله والتشديد على زوجاته ثم أن شيخ السادات ركب إلى الشيخ أحمد الدردير وأرسلوا إلى الشيخ أحمد العروسي والشيخ محمد الحريرى فحضروا وتشاوروا في هذا الأمر ثم ركبوا وطلعوا إلى القلعة وكلموا محمد باشا وطلبوا منه أن يتكلم مع قبطان باشا فقال لهم: ليس لي قدرة على منعه ولكن اذهبوا إليه واشفعوا عنده. فالتمسوا منه المساعدة فأجابهم وقال: اسبقوني وأنا أكون في اثركم فلما دخلوا على القبطان وحضر أيضا محمد باشا وخاطبوه في شأن ذلك وكان المخاطب له شيخ السادات فقال له: أنا سررنا بقدومك.

الصفحة 637