كتاب أخبار مكة للأزرقي (اسم الجزء: 1)

§مَا جَاءَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} [البقرة: 125]
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: " أَمَّا {§مَثَابَةً لِلنَّاسِ} [البقرة: 125] لَا يَقْضُونَ مِنْهُ وَطَرًا يَثُوبُونَ إِلَيْهِ كُلَّ عَامٍ، وَأَمَّا {أَمْنًا} [النور: 55] فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَهُ آمِنًا مَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَمَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فِي بَلَدٍ غَيْرِهِ ثُمَّ لَجَأَ إِلَيْهِ فَهُوَ آمِنٌ إِذَا دَخَلَهُ وَلَكِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ لَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يُكِنُّوهُ، وَلَا يَكْسُوهُ، وَلَا يُؤْوُهُ، وَلَا يُبَايِعُوهُ وَلَا يُطْعِمُوهُ، وَلَا يَسْقُوهُ فَإِذَا خَرَجَ أُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُّ، وَمَنْ أَحْدَثَ فِيهِ حَدَثًا أُخِذَ بِحَدَثِهِ "

الصفحة 283