كتاب أخبار مكة للأزرقي (اسم الجزء: 1)
§مَا جَاءَ فِي قَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97]
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: «§تَرَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَلَائِدَ حِينَ جَاءَ الْإِسْلَامُ»
قَالَ عُثْمَانُ: وَأَخْبَرَنِي النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: {قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97] نِظَامًا لَهُمْ، وَالشَّهْرُ الْحَرَامُ وَالْهَدْيُ وَالْقَلَائِدُ قَالَ: كَانَ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِيَامًا §مَنْ أَحَلَّ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا عُجِّلَتْ لَهُ الْعُقُوبَةُ عَلَى إِحْلَالِهِ "
قَالَ عُثْمَانُ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ قَالَ: {§قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97] : أَمْنًا لِلنَّاسِ , {وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ} [المائدة: 97] , كُلُّ هَذَا كَانَ أَمْنًا لِلنَّاسِ فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ وَمِنْ بَعْدِ مَا أَسْلَمُوا , قَالَ عُثْمَانُ: قَالَ الضَّحَّاكُ: {قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97] قِيَامًا لِدِينِهِمْ وَمَعَالِمِ حَجِّهِمْ , قَالَ عُثْمَانُ: وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ قَالَ: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97] وَمَا ذَكَرَ مِنَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيِ وَالْقَلَائِدِ حَيَاةً لَهُمْ فِي دِينِهِمْ وَمَعَايِشِهِمْ لَا يَسْتَحِلُّونَ ذَلِكَ وَأَنْ يَأْمَنُوا فِي ذَلِكَ "
قَالَ عُثْمَانُ: وَقَالَ السُّدِّيُّ: {§قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97] «هُوَ قِيَامٌ لِدِينِهِمْ وَحَجِّهِمْ، وَالشَّهْرُ الْحَرَامُ قِيَامٌ لِلْهَدْيِ وَالْقَلَائِدِ لَا يَسْتَحِلُّونَ فِيهِ»
§مَا جَاءَ فِي تَطْهِيرِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ الْبَيْتَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ -[285]- سَاجٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: «§طَهِّرَا بَيْتِي مِنَ الْآفَاتِ وَالرِّيَبِ» قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: الْآفَاتُ الشُّرُورُ وَالرِّيَبُ
الصفحة 284