كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 1)
وهما لغتان في مصدر «بخل» مثل: «الحزن، والحزن»، «والعرب والعرب» (¬1).
قال «الراغب» البخل امساك المقتنيات عما لا يحق حبسها عنه، ويقابله الجود، يقال: بخل فهو باخل، واما البخيل فالذي يكثر منه البخل.
ثم قال: «والبخل ضربان: بخل بقنيات نفسه، وبخل بقنيات غيره، وهو اكثرهما ذما، دليلنا على ذلك قوله تعالى: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ اهـ (¬2).
«الدرك» من قوله تعالى: إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ (¬3) وقرأ «عاصم، وحمزة والكسائي، وخلف العاشر».
«الدرك» باسكان الراء.
وقرأ الباقون «الدرك» بفتح الراء، والقراءتان لغتان بمعنى واحد مثل:
«القدر، والقدر»، «السمع والسمع».
والدرك: هو المكان (¬4).
قال «ابن عباس» رضي الله عنهما» «ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار» اي في اسفل النار.
وقال «سفيان الثوري» رحمه الله تعالى: «في توابيت ترتج عليهم» (¬5).
¬_________
(¬1) قال ابن الجزري: والبخل ضم اسكن معا كم نل سما.
انظر: النشر في القراءات العشر ح 3 ص 30.
والكشف عن وجوه القراءات ح 1 ص 389.
والمهذب في القراءات العشر ح 1 ص 158.
واتحاف فضلاء البشر ص 190.
(¬2) انظر: المفردات في غريب القرآن ص 38.
(¬3) سورة النساء الآية 145.
(¬4) فقال ابن الجزري: والدرك سكن كفى.
انظر: النشر في القراءات العشر ح 3 ص 37.
والكشف عن وجوه القراءات ح 1 ص 401.
والمهذب في القراءات العشر ح 1 ص 174.
(¬5) انظر: مختصر تفسير ابن كثير ح 1 ص 451.