كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 1)
والضم لمجانسة ضم الحرف الاول، وهو لغة «الحجازيين».
قال «الراغب» «السحت القشر الذي يستأصل، والسحت يقال للمحظور الذي يلزم صاحبه العار، كأنه يسحت دينه ومروءته، قال تعالى: أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ اي لما يسحت دينهم اهـ (¬1).
جاء في «تاج العروس»: «السحت» بضم السين وسكون الحاء، وبضمها معا وقرئ بهما قوله تعالى: «اكالون للسحت»: وهو الحرام الذي لا يحل كسبه، لانه يسحت البركة اي يذهبها.
«والسحت»: كل حرام قبيح الذكر، او ما خبث من المكاسب وحرم، فلزم عنه العار، وقبيح الذكر، كثمن الكلب، والخمر، والخنزير، والجمع، «اسحات» «كقفل، واقفال» اهـ (¬2).
«الأذن» من قوله تعالى: وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ (¬3).
«الاذن» حيثما وقع نحو قوله تعالى: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ (¬4) «اذنيه» من قوله تعالى: كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً (¬5).
قرأ «نافع» هذه الالفاظ حيثما وقعت: «الاذن، اذن، اذنيه» باسكان الذال.
وقرأ الباقون بضم الذال (¬6).
والاسكان، والضم لغتان: والاسكان هو الاصل، وهو لغة «تميم- وأسد» والضم لمجانسة ضم الحرف الاول، وهو لغة «الحجازيين». اهـ.
¬_________
(¬1) انظر: المفردات في غريب القرآن ص 225.
(¬2) انظر: تاج العروس مادة «سحت» ج 1 ص 551.
(¬3) سورة المائدة الآية 45.
(¬4) سورة التوبة الآية 61.
(¬5) سورة لقمان الآية 7.
(¬6) قال ابن الجزري: والاذن أذن اتل.
انظر: النشر في القراءات العشر ج 2 ص 407.
واتحاف فضلاء البشر ص 142.