كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 1)
فذلك قوله تعالى: فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ اهـ (¬1).
«اضطررتم» من قوله تعالى: إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ (¬2)
قرأ «ابن وردان» بخلف عنه «اضطررتم» بكسر الطاء، وذلك لمجانسة الراء.
وقرأ الباقون بضم الطاء، وهو الوجه الثاني «لابن وردان» وذلك على الاصل (¬3).
من هذا يتبين ان كسر الطاء وضمها لغتان.
«ضيقا» من قوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً (¬4) ومن قوله تعالى: وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ. (¬5)
قرأ «ابن كثير» «ضيقا» في السورتين بسكون الياء مخففة.
وقرأ الباقون «ضيقا» في الموضعين بكسر الياء مشددة.
والتخفيف والتشديد لغتان بمعنى واحد مثل: «ميت ميت» مخففا ومشددا، والضيق ضد السعة، اهـ (¬6).
جاء في «التاج»: «ضاق، يضيق» «ضيقا» بكسر الضاد، وفتحها.
¬_________
(¬1) انظر تفسير الطبري ج 7 ص 309 - 310.
النشر في القراءات العشر ج 2 ص 426.
والمهذب في القراءات العشر ج 1 ص 223.
واتحاف فضلاء البشر ص 153.
(¬2) سورة الأنعام الآية 119.
(¬3) قال ابن الجزري: واضطر ثق ضما كسر: وما اضطرر خلف خلا.
(¬4) سورة الأنعام الآية 125.
(¬5) سورة الفرقان الآية 13.
(¬6) قال ابن الجزري: ضيقا معا في ضيقا مك وفي.
انظر: النشر في القراءات العشر ج 2 ص 62.
والكشف عن وجوه القراءات ج 1 ص 450.
والمهذب في القراءات العشر ج 1 ص 224، ج 2 ص 81.