كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 1)
والاصل «مصرخيني» فحذفت النون للاضافة، فالتقى ساكنان: ياء الاعراب، وياء الاضافة، واصلها السكون، ثم كسرت ياء الاضافة على غير قياس ثم ادغمت ياء الاعراب في ياء الاضافة كما تقول: «مررت بمسلمي».
قال «ابن الجزري» ت 833:
«واختلفوا في «بمصرخي» فقرأ «حمزة» بكسر الياء، وهي لغة «بني
يربوع» نص على ذلك «قطرب» واجازها هو، «والفراء» ت 207 هـ وامام اللغة، والنحو، والقراءة «ابو عمرو بن العلاء» وقال «القاسم بن معن» النحوي: هي صواب، ولا عبرة بقول «الزمخشري»، وغيره ممن ضعفها، او لحنها فانها قراءة صحيحة اجتمعت فيها الاركان الثلاثة (¬1).
وقرأ بها ايضا «يحيى بن وثاب» ت 103 هـ (¬2).
وسليمان بن مهران الاعمش ت 148 هـ (¬3).
¬_________
(¬1) الاركان الثلاثة هي: صحة السند، وموافقة الرسم العثماني، وموافقة وجه من أوجه اللغة العربية.
(¬2) هو: يحيى بن وثاب الاسدي مولاهم الكوفي، تابعي، ثقة، روى عن «ابن عمر، وابن عباس»، وتعلم القرآن من «عبيد بن نضلة» ت 103 هـ.
انظر ترجمته في طبقات القراء ج 2 ص 380.
(¬3) هو: سليمان بن مهران الأعمش، أبو محمد الأسدي مولاهم الكوفي، ولد سنة 60 هـ وأخذ القراءة عرضا عن «إبراهيم النخعي، وزر بن حبيش، وزيد بن وهب، وعاصم بن أبي النجود، ويحيى بن وثاب، ومجاهد بن جبر» وأخذ عنه القراءة عدد كثير، روي عنه أنه قال: «ان الله زين بالقرآن أقواما، وإني ممن زينه الله بالقرآن» توفي في ربيع الاول سنة 148 هـ انظر ترجمته في غاية النهاية في طبقات القراء ج 1 ص 315 - 316.