كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 1)

الامام الخامس:
عاصم الكوفي ت 127 هـ هو: عاصم بن بهدلة أبو النجود الاسدي، ويكنى أبا بكر، وهو من التابعين، ومن علماء الطبقة الثالثة (¬1).
قال «ابن الجزري» ت 833 هـ «كان عاصم الامام الذي انتهت اليه رئاسة الاقراء بالكوفة بعد «ابي عبد الرحمن السلمي»
ثم قال: «وقد جلس موضعه ورحل الناس اليه للقراءة، وكان قد جمع بين الفصاحة، والاتقان، والتحرير، والتجويد، وكان من احسن الناس صوتا بالقرآن (¬2).
وقال «ابو بكر بن عياش»:
«لا احصي ما سمعت أبا اسحاق السبيعي يقول:
«ما رأيت أحدا اقرأ للقرآن من عاصم» اهـ (¬3).
وقال «عبد الله بن احمد بن حنبل»:
«سألت «أبيّ» عن «عاصم» فقال: «رجل صالح ثقة» اهـ (¬4) وقال «ابو بكر ابن عياش»:
«دخلت على «عاصم» وقد احتضر فجعل يردد هذه الآية يحققها كأنه في الصلاة: «ثم ردوا الى الله مولاهم الحق» اهـ (¬5).
توفي الامام «عاصم» بالكوفة سنة 127 هـ سبع وعشرين ومائة.
¬_________
(¬1) انظر: معرفة القراء الكبار للذهبي ح 1 ص 73.
(¬2) انظر: النشر في القراءات العشر ح 1 ص 155.
(¬3) انظر: النشر في القراءات العشر ح 1 ص 155.
(¬4) انظر: النشر في القراءات العشر ح 1 ص 155.
(¬5) انظر: النشر في القراءات العشر ح 1 ص 155.

الصفحة 63