كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)

136…قلته، لأن الله تعالى هو الذي اختار المدينة لتكون دار هجرة، ودار دعوة، ودار دولة، كما سبق بيانه من قبل واختيار الله هو الأمثل دائماً، واختيار الله يكون أبدياً وليس آنياً .. وما حل الضعف والهوان، وما بدأت الامة الانحطاط إلى الدرك، إلا عندما تركت عاصمة الاسلام الأولى، واستبدلت جوار الأنهار ومراكز المال، بالجوار النبوي الكريم ... ولا يغرنك، توسع الدولة الإسلامية بعد العهد الراشدي فما كانت للدولة الإسلامية مهابة في نفوس الناس إلا عندما كانت في المدينة.
* * *…

الصفحة 136