كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)
150…
(أ) أن كعب بن الأشرف، كان يهوديا , أو متهودا مفردا من العرب، ولم يكن له قبيلة عربية متهودة.
(ب) كان لكعب بن الأشرف حصن، وكان حصنه في شرق جنوب المدينة، خلف ديار بني النضير، ربما يبعد عب المسجد النبوي عشرة أكيال. [انظر موضعه في مخططات المدينة].
(جـ) أن رسول الله ودع السرية حتى البقيع، وهو اليوم يجاور المسجد النبوي من جهة الشرق.
(د) عند عودة محمد بن مسلمة وزملائه، مروا على بني أمية بن زيد من الأوس، وكان مكانهم في شرقي براح مسجد الفضيخ، وبنو النضير في جنوب المسجد [انظر المخطط الأثري].
ثم مروا على بني قريظة ومعنى هذا أنهم اتجهوا في عودتهم شمالا، لأنهم مروا على موقع ((بعاث)) حيث جرت الحرب المشهورة.
وبعاث أرض في شرقي المدينة، وغربي جبل تيم، وجنوب منطقة العريض. [انظر موقعه في أحد المخططات].
ثم أتجهوا إلى حرة العريض، وقد مضى ذكرها في غزوة السويق .. ويظهر أن المسلمين لم يتخذوا طريق مستقيما للوصول إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، لتضليل اليهود، الذين ربما جدوا في طلبهم بعد أن علموا بمقتل كعب بن الأشرف.
9 - تحيط القبائل العربية بالمدينة النبوية من جميع جهاتها، ولم يكن بينها وبين أهل المدينة، مغازاة أو حروب قبل الهجرة، ولكن قريشا أخذت تحرض بعض هذه القبائل على غزو المدينة.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بث العيون والجواسيس في جميع الجهات لرصد تحركات القبائل، فإذا جاءه الخبر بنية القبيلة على الغزو، دعا أصحابه إلى التهيؤ والتوجه إلى ديار القبيلة، على قاعدة ((ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا)) وفي هذا السبيل كانت غزوة رسول الله قبيلة غطفان في بدايات نجد من شرق المدينة.
ثم كانت غزوة ((بحران)) وفيه قوم من بني سليم، جاء خبرهم إلى رسول الله، بأنهم ينوون غزو المدينة. وبحران: جبل يقع…