كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)
181…
1 ـ لم يرد خبر النشيد في واحد من الكتب الستة، ولم اجده في مسند أحمد.
2 ـ لم يروه كتاب السيرة الأقدمون: السيرة النبوية لابن هشام، التي لخص فيها ابن اسحق.
ولم يروه ابن سعد في الطبقات، ولم ينقله البلاذري في أنساب الأشراف.
3 ـ المروي في البخاري في يوم الهجرة ((ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت اهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله حتى جعل الإماء يقلن: قدم رسول الله)).
ونقل ابن حجر في الفتح (7/ 261) قال: وأخرج الحاكم من طريق اسحق ابن أبي طلحة عن أنس: فخرجت جوار من بني النجار يضربن بالدف وهن يقلن: نحن جوار من بني النجار ياحبذا محمد من جار .. والذي رواه البخاري، والحاكم، جاء بإسناد متصل إلى الصحابي.
4 ـ وأما رواية ((طلع البدر علينا)) فإسناده معضل.
لما نقل ابن حجر في الفتح قال: ((واخرج ابو سعيد في ((شرف المصطفى)) ورويناه في ((فوائد الخلعي)) من طريق عبيد الله بن عائشة منقطعا، لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل الولائد يقلن: ((طلع .. الخ)).
قال: وهو سند معضل.
5 ـ جاء النشيد على بحر الرمل، وهذا البحر قليل الورود في الشعر المروي صدر الاسلام، ويغلب على الشعر المرتجل في المعارك واللقاءات: شعر الرجز.
6 ـ يكتبون النشيد ((من ثنيات الوداع)) جمع ثنية. وثنية الوداع واحدة ولكنهم يمدون ((ثنية)) للإنشاد واستقامة الوزن، فظنها الناس جمعاً.
…