كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)
210…
(ب) التبليغ والرحلة:
وانظر باب ((الرحلة في المسألة النازلة وتعليم أهله)). من البخاري. وباب ((التناوب في العلم)) وكان عمر بن الخطاب يتناوب مع رجل من الأنصار النزول على رسول الله لسماع العلم، ويبلغ أحدهما الآخر ما سمع، وذلك لبعد منزلهما عن المسجد.
وقال عليه السلام ((ليبلغ الشاهد الغائب، فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه)). [البخاري ـ كتاب العلم باب 9].
(جـ) تخصيص أيام خاصة للنساء:
انظر باب ((هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم)) في البخاري عن أبي سعيد الخدري: قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم: غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوماً من نفسك، فوعدهن يوماً لقيهن فيه، فوعظهن وأمرهن ...
(د) تعاطي العلم ليلاً ونهاراً (السمر في العلم):
ترجم البخاري على ذلك بقوله: باب العلم والموعظة بالليل، ثم ترجم باب السمر في العلم بالليل، قال الحافظ في الفتح: ويدخل في هذا الباب حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبهم بعد العشاء، وحديث عمر: كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمر مع أبي بكر في الأمر من امور المسلمين.
وحديث عبد الله بن عمر: كان نبي الله يحدثنا عن بني اسرائيل حتى يصبح لا يقوم إلا إلى عظيم صلاة. [رواه أبو داود].
(هـ) مراعاة مستوى السامعين:
بوب البخاري باب ((من خص بالعلم قوماً دون قوم كراهية ألا يفهموا)).
وقال علي: ((حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله)).
ومنه قول ابن مسعود: ((ما أنت محدثاً قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان بعضهم فتنة)) [رواه مسلم].
قال ابن حجر: وممن كره التحديث ببعض دون بعض،…