كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)

211…
أحمد، في الأحاديث التي ظاهرها الخروج على السلطان، ومالك في أحاديث الصفات.
ومنه حديث معاذ أن رسول الله قال: ((مامن أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار، قال معاذ: يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا؟ قال: إذن يتكلوا)).
(و) الجرأة والشجاعة في طلب العلم:
قالت السيدة عائشة: نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.
وقال مجاهد: لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر.
(ز) مدارسة الصحابة ومراجعتهم العلم فيما بينهم:
ترجم الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) باب في مدارسة العلم ومذاكرته، عن أنس قال: كنا قعوداً مع النبي صلى الله عليه وسلم، فعسى أن يكون قال: ستين رجلاً، فيحدثنا الحديث ثم يدخل لحاجته فنراجعه بيننا هذا، ثم هذا فنقوم كأنما در ـ فتح ـ في قلوبنا.
وخرج الحاكم في المستدرك عن أبي سعيد قال: كان أصحاب رسول الله إذا اجتمعوا تذاكروا العلم وقرؤوا سورة)).
(ح) التدرج في أخذ العلم:
لما روى الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب رسول الله أنهم كانوا يأخذون من رسول الله عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الاخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قال: فيعلمنا العلم، والعمل.
(ط) اتخاذ المكاتب لتعليم الأطفال:
جاء في كتاب ((الديات)) من صحيح البخاري ((أن أم سلمة بعثت إلى معلم الكتاب أن ابعث إليّ غلماناً ينفشون صوفاً .. )) [باب 27].
وترجم البخاري في ((الأدب المفرد)) باب السلام على الصبيان، فأسند إلى ابن عمر أنه كان يسلم على الصبيان في المكتب.

الصفحة 211