كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)

225…
- 4 - الثمرة العلمية للتوجيهات القرآنية والسنة النبوية
1 ـ أقبل المسلمون على العلم، تعلما، وتعليما، إقبالا شديدا، وحرص كل فرد على أن يلم بطرف من الثقافة الإسلامية الضرورية لحياة المسلم.
2 ـ سجلت الأخبار وجود مدارس للقراءة والكتابة: فهناك ((الصفة)) التي كانت مدرسة يتعلم فيها القادمون إلى المدينة [في مسند أحمد 5/ 315] أن عبادة بن الصامت علم ناسا من أهل الصفة الكتابة والقرآن.
وفي الطبقات [4/ 1 ـ 150] أن عبد الله بن مكتوم قدم المدينة مهاجرا فنزل بدار القراء.
وفي مسند الإمام أحمد [1/ 389] قال ابن مسعود: ((قرأت من في رسول الله سبعين سورة وزيد بن ثابت له ذؤابة في الكتاب)).
لعله الكتاب الذي كان معلموه من اسرى بدر، واستمر بعد انتهاء مهمة الأسرى.
3 ـ انتشرت الكتابة، والكتاب، حتى عدوا من كتاب الرسول عليه الصلاة والسلام خمسين كاتباً في شؤون متفرقة.
ومما يدل على كثرة الكتاب، الأحاديث التي تبيح الكتابة، كتاب الحديث النبوي، والأحاديث التي تمنع كتابة الحديث النبوي، ولولا كثرة الكتاب، ما وجد الأمر والنهي.
4 ـ في السنة الرابعة من الهجرة، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، سبعين من الأنصار، يقال لهم القراء .. إلى قوم ليعلموهم، فكانت لهم قصة بئر معونة.

الصفحة 225