كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)

459…
تعالى: (فانتشروا .. ) بأنه أمر للإباحة وقيل هو واجب في حق من لا شيء عنده ذلك اليوم، فأمر بالطلب بأي صورة اتفقت ليفرح عياله ذلك اليوم، لأنه يوم عيد.
.. وربما كان الناس ينقطعون عن العمل في النصف الأول من النهار، لما جاء في حديث التفاضل بين الساعين إلى صلاة الجمعة .. فمن راح في الساعة الأولى، فكأنما قرب بدنة .. وإلى الساعة الخامسة، فكأنما قرب بيضة .. الحديث [البخاري ـ كتاب الجمعة باب 4].
وفيه حث على الذهاب إلى المسجد قبل الصلاة، هذا مع الحث على الاغتسال قبلها ولبس أحسن الثياب وتخصيص يوم الجمعة بثياب خاصة غير ثياب العمل وهذا يقتضي أن يخرج المسلم من بيته بهيئته النظيفة إلى المسجد.
* * *

الصفحة 459