كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)

467…
وقال ابن سعد بل هي ((كعيبة بنت سعيد الاسلمية))، التي كانت تكون في المسجد لها خيمة تداوي المرضى والجرحى، وكان سعد بن معاذ حين رمي عندها، تداوي جرحه حتى مات.
وفي ترجمة ام ايمن، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، وحاضنته، انها حضرت غزوة احد وكانت تسقي الماء وتداوي الجرحى، وشهدت خيبر. [الاصابة].
وفي ترجمة ام زياد الاشجعية من الاصابة، انها خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر سادسة ست نسوة، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: فبعث الينا، فقال: باذن من خرجتن ورأينا في وجهه الغضب، فقلنا: خرجنا ومعنا دواء نداوي الجرحى، ونناول السهام ونسقي السويق.
وفي ترجمة ام سنان الاسلمية قالت: لما اراد رسول الله الخروج الى خيبر، قلت يا رسول الله، اخرج معك اخرز السقاء واداوي المريض والجريح ان كانت جراح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرجي على بركة الله فان لك صواحب قد كلمنني واذنت لهن من قومك ومن غيرهم فان شئت فمع قومك، وان شئت، فمعنا، قلت: معك، قالوا: فكوني مع ام سلمة.
وانظر ترجمة ام كبشة القضاعية، وام روقة الانصارية، وليلى الغفارية.
والفاظ العموم تدل على الكثرة، ففي ((العتبية)) قال مالك: كان النساء يخرجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوه، يسقين الماء ويداوين الجرحى.
3 ـ الماشطة: الماشطة هي المرأة التي تحس مشاطة الشعر، ولكنهم اطلقوها على المرأة التي تزين النساء، وتعدهن في ليلة العرس.
كما يقولون في ايامنا ((حلاقة النساء)) وهي تقوم بالتزيين العام للمرأة، كانه من باب اطلاق الجزء على الكل.
او لأن تزيين الشعر وتمشيطه هو أكثر ما يعطي المرأة زينتها .. وفي بعض الاقاليم العربية اليوم، كانوا يسمون حلاق الرجال ((مزين)) وكنا نقول: انا ذاهب الى المزين، وزينت شعري، سواء حلقته ام قصرته .. ويؤخذ من اخبار…

الصفحة 467