كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)
475…
وقال بعض العلماء إنه منسوخ , وقال اخرون ان الباء في قولها ((بالبنات)) بمعنى ((مع)) يعني مع البنات الآدميات.
ولكن هناك شواهد تعكر على ما قالوه , منها رواية تقول: ((وكن جواري يأتين فيلعبن بها معي)) وفي رواية ((كنت ألعب بالبنات وهن اللعب)).
وأخرج أبو داود والنسائي عن عائشة قالت: قدم رسول الله من غزوة تبوك او خيبر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لي , فقال: ما هذا يا عائشة؟ فقالت: بناتي. ورأى بينهن فرسأ له جناحان , فقال: ما هذا؟ قلت: فرس. قال: وما هذا الذي عليه , قلت: جناحان.
قال: فرس له جناحان؟ قلت: أما سمعت أنه كان لسليمان خيل لها اجنحة؟ فضحك حتى بدت نواجذه. [عن الفتح 527/ 10].
ومهما كان الحكم، فان الروايات تثبت وجود هذه اللعبة في المدينة، وهي من خواص الاطفال، او البنات دون البلوغ.
* الارجوحة: بوب ابو داود في سننه ((باب في الارجوحة)) وروى حديث عائشة، قالت: ((تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانا بنت سبع او ست، فلما قدم المدينة، اتتني نسوة، وانا على ارجوحة، فذهبن بي وهيأنني، وصنعنني، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبنى بي وانا ابنة تسع)) [السنن 2121].
والشاهد ((وأنا على أرجوحة)) والارجوحة: خشبة يوضع وسطها على تل , ثم يجلس غلام على أحد طرفيها , ويجلس غلام اخر على الطرف الاخر , فتترجح الخشبة بهما , ويتحركان , فيميل أحدهما بالاخر.
أما الحبل الذي يعلق ويركبه الصبيان فاسمه ((الرجاحة)) وفي المراسيل ((أن رسول الله أمر بقطع المراجيح)) وإسناده ضعيف.
وهو جمع مرجوحة.
* الدركلة: بكسر الدال وفتح الراء , وسكون الكاف أو ((الدرقلة)) قال ابن منظور في لسان العرب: هي لعبة يلعب بها الصبيان , وقيل: هي لعبة للعجم ,…