كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)

476…
معرب. قال ابن دريد: أحسبها حبشية معربة وقال أبو عمرو: هو ضرب من الرقص، وقال الأزهري قرأت بخط شمر قال: قرئ على أبي عبيد وأنا شاهد، في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر على أصحاب الدركلة، فقال: ((جدوا يا بني أرفدة، حتى يعلم اليهود والنصارى، أن في ديننا فسحة)).
وفي مادة ((درقل)) في ((اللسان)) ودرقل: رقص. قال شمر: قال محمد بن إسحاق: قدم فتية من الحبشة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرقلون، أي: يرقصون. قال: والدرقلة: الرقص، والدرقلة: لعبة العجم معربة.
لكن بوب البخاري في كتاب الجهاد ((باب الدرق)) وفي كتاب العيدين باب ((الحراب والدرق يوم العيد)) وروي عن عائشة ((وكان يوم عيد)) يلعب فيه السودان بالدرق والحراب ... الحديث.
ويظهر ان اللعبة اشتق اسمها من ((الدرق)) لان استخدام الدرق أساس في هذا الرقص. والدرق: ضرب من التروس. واحده الدرقة.
والذي يقوي هذا القول قول رسول الله ((جدوا يا بني أرفدة)) وفي صحيح البخاري ((دونكم يا بني أرفدة)) ونقل ابن حجر في ((الفتح)) الحديث الذي نقله ابن منظور في اللسان , على انه من تتمة الحديث الذي روته عائشة فقال: وروى السراج من طريق أبي الزناد عن عروة عن عائشة أنه - صلى الله عليه وسلم - قال يومئذ: ((لتعلم اليهود أن في ديننا فسحة , إني بعثت بحنيفة سمحة)) وسياق الحديث أنهم كانوا يلعبون في المسجد.
وبنو أرفدة: قيل: لقب للحبشة , وقيل: هو اسم جنس لهم , وقيل: اسم جدهم الاكبر , والله أعلم. [الفتح 444/ 2].
* عظم وضاح: جاء في لسان العرب: وفي حديث المبعث: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلعب وهو صغير مع الغلمان بعظم وضاح , وهي لعبة لصبيان الاعراب , يعمدون إلى عظم أبيض فيرمونه في ظلمة الليل , ثم يتفرقون في طلبه , فمن وجده منهم , فله القمر.
قال: ورايت الصبيان يصغرونه فيقولون ((عظيم وضاح)):…

الصفحة 476