كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)
477…وفي كتاب [لعب العرب, لاحمد تيمور] قال: وفي ألف باء , للبلوي: ولصبيان العرب لعب أخر ذكرها ابن قتيبة في تفسير حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه بينما يلعب وهو صغير مع الغلمان ((بعظم وضاح)) مر عليه يهودي , فدحاه , فقال: لتقتلن صناديد هذه القرية.
قال: وعظم ضاح: لعبة للصبيان بالليل , وهو أن يأخذوا عظما ابيض شديد البياض , فيلقونه ثم يتفرقون في طلبه , فمن وجده منهم ركب اصحابه.
وهذه اللعبة , إن صحت , او صحت روايتها , فهي من العاب اهل مكة , وقد تكون لعبة عامة في بلاد العرب.
ومن العجيب اننا كنا نلعب هذه اللعبة ايام الطفولة في خان يونس , بلواء غزة وكنا نسميها , ((عظيم الراح)) فيقول من يقذف العظمة ((عظيم الراح)) ويرد عليه اقرانه ((وين لقى وين راح)) اي: اين ذهب. وراح بمعنى ذهب. ثم يبدأ الاولاد بالبحث عن العظم.
* الكرج: قال في لسان العرب ((هو الذي يلعب به , فارسي معرب وهو بالفارسية ((كره)) قال جرير: لبست سلاحي والفرزدق لعبة عليها وشاحا كرج وجلاجله وقال: امسى الفرزدق في جلاجل كرج بعد الاخيطل ضرة لجرير .. قال الليث: الكرج يتخذ من المهر يلعب عليه)).
وفي ((الروض الانف)) في ذكر مخنثي المدينة: وربما لعب بعضهم بالكرج.
وفي مراسيل أبي داود: أن عمر بن الخطاب رأى لاعبا يلعب بالكرج , فقال: ((أما أنا , لولا اني رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرك ما اقررتك)).
وفي رواية ((لولا اني رأيت هذا يلعب به على عهد النبي صلى الله عليه وسلم , لنفيته من المدينة)). قال محققه الشيخ شعيب الأرنؤوط: رجاله ثقات , رجال الشيخين.
(المراسيل 349).
* القرق: قال صاحب اللسان: والقرق: الذي يلعب به وقال في التهذيب: والقرق: لعب السدر.
ومن كلامهم: أستوى القرقفقوموا بنا أي: استوينا في اللعب , فلم يقمر واحد منا صاحبه.
…