كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)
482…
كالعصفور، وقيل: فراخ العصافير. قال عياض: والراحج انه طائر احمر المنقار، واهل المدينة يسمونه: البلبل.
ومع وجازة هذا الحديث فقد استنبط منه بعض العلماء اربعمائة فائدة ومن فوائده في هذا الباب: جواز لعب الصغير بالطير، وجواز ترك الابوين ولدهما الصغير يلعب بما ابيح اللعب به، وجواز انفاق المال فيما يتلهى به الصغير من المباحات، وجواز امساك الطير في القفص ونحوه، وقص جناح الطير، اذ لا يخلو حال طير ابي عمير منهما [انظر: الفتح 10/ 584].
الوحش في المسكن: روى الامام احمد في مسنده عن عائشة قالت: ((كان لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحش، فاذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعب واشتد واقبل وادبر فاذا احس برسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل، ربض فلم يترمرم ما دام رسول الله في البيت كراهية أن يؤذيه)).
قولها: لم يترمرم: اي: سكن ولم يتحرك.
(عن اللسان) ولم اعرف نوع الوحش الذي اخبرت عنه.
فالوحش: كان شيء من دواب البر مما لا يستأنس .. هل تكون هرة؟ فالقطط هي التي تحب اللعب .. اما الكلاب فهي محرمة في البيوت.
* السبق بين الخيل: روى البخاري عن عبد الله بن عمر قال: اجرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما ضمر من الخيل من الحفياء الى ثنية الوداع، واجرى مالم يضمر من الثنية الى مسجد بني زريق.
قال ابن عمر: وكنت فيمن اجرى.
وفي رواية اخرى: ((ان رسول الله سابق بين الخيل التي لم تضمر .. وان عبد الله بن عمر، كان سابق بها)).
قال ابن حجر: وفي الحديث مشروعية المسابقة، وانه ليس من العبث بل من الرياضة المحمودة الموصلة الى تحصيل المقاصد في الغزو، والانتفاع بها…