كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)

498…
(ز) الفاظ الدعاء والتهنئة في النكاح:
1 ـ ما تقوله النسوة للعروس وأهل العروس: جاء في حديث عائشة: ((تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم، فأتتني أمي فادخلتني الدار، فاذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن: على الخير والبركة وعلى خير طائر)).
2 ـ ما يقوله أهل العروس عند اهداء بنتهم: جاء في احدى طرق تزويج عائشة ان امها ـ ام رومان ـ اجلستها في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قالت: ((هؤلاء أهلك يارسول الله، بارك الله لك فيهم)).
3 ـ ما يقوله اهل العروس لابنتهم: ... لم أجد نصاً في هذا المقام.
4 ـ ما يقوله محارم العروس من الرجال، لزوج ابنتهم: لم اجد نصا في هذا المقام واول لقاء يكون بين ولي البنت، والرجل الخاطب، يوم العقد، ولم أجد من أقوالهم في هذا المجلس الا لفظ القبول: زوجتك، او أنكحتك، او ما يدل على معنى التزويج.
وفي قصة خطبة رسول الله عائشة ((أن رسول الله أرسل خولة بنت حكيم إلى ابي بكر يخطب عائشة، فقال لها ابو بكر: وهل تصلح له؟ انما هي بنت أخيه، فرجعت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال لها: ارجعي فقولي له: أنت أخي في الإسلام، وابنتك تصلح لي، فأتيت أبا بكر فذكرت ذلك له، فقال: ادعي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء فأنكحه)) [الفتح 9/ 124].
ولم يذكروا فيه دعاء.
وفي قصة خطبة عمر من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب: فقال علي: ((فان رضيت فهي امرأتك)) ولم يذكر دعاء.
وقد بوب النووي في كتاب ((الأذكار)) باب بيان أدب الزوج مع أصهاره في الكلام. وقال: اعلم أنه يستحب للزوج أن لا يخاطب أحدا، من أقارب زوجته بلفظ فيه ذكر جماع النساء أوتقبيلهن، أو معانقتهن أو غير ذلك من أنواع هذا…

الصفحة 498