كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)
499…الاستمتاع بهن , أو ما يتضمن ذلك أو يستدل به عليه , أو يفهم منه.
وروى عن البخاري ومسلم , عن علي رضي الله عنه قال: ((كنت رجلا مذاء , فاستحييت أن أسال رسول الله صلى الله عليه وسلم , لمكان ابنته مني , فأمرت المقداد فسأله)).
وقد يفهم من سياق كلام النووي أن محارم المرأة من الرجال , لم يكونوا يهنئون زوج ابنتهم يوم بنائها بها.
وقد رأيت من عادات بعض أقاليم العرب قي أيامنا , أن الرجال من أهل المرأة , لا يحضرون الحفل الذي يقيمه الرجل يوم بنائه , وإنما يحضره الرجال من اقارب الرجل .. وتحضر النسوة فقط مع بنتهم ليلة الزفاف .. فهل يكون هذا موروثا من صدر الاسلام؟
5 ـ ما يقوله المهنئون بعامة , للرجل:
(أ) قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف حين أخبره أنه تزوج: ((بارك الله لك)).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبره أنه تزوج ((بارك الله عليك)).
وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول لمن تزوج: ((بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير)).
وفي رواية ((اللهم بارك لهم , وبارك عليهم)).
وفي رواية ضعيفة ((على الالفة والخير والبركة , والطير الميمون والسعة في الرزق)).
وقد جمعها الناس في أيامنا بكلمة ((مبارك)) والعامة تقول ((مبروك)) وهو خطأ , لان فعله ((بارك)) واسم المفعول ((مبارك)).
(ب) وقد يقولون اليوم ((بالرفاء والبنين)) فما أصل هذا اللفظ , وهل كان مستعملا في صدر الاسلام؟ …