كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)

506…
* الوشم: والمستوشمة: التي تطلب الوشم.
والوشم: أن يغرز في العضو إبرة أو نحوها حتى يسيل الدم , ثم يحشى بنورة أو غيرها فيخضر وقال أبو داود في السنن: الواشمة: التي تعمل الخيلان في وجهها , بكحل أو مداد .. وقد يكون في الشفة , وقد يكون في اللثة , وقد يكون في اليد وقد يجعل ذلك نقشا , وقد يجعل دوائر , وقد يكتب اسم المحبوب.
*الفلج: والمتفلجة هي التي تطلبه: والفلج: أنفراج ما بين الثنيتين والتفلج: أن يفرج بين الميلاصقتين بالمبرد ونحوه , وهو مختص عادة بالثنايا والرباعيات.
ويستحسن من المرأة , فربما صنعته التي تكون أسنانها متلاصقة لتصير متفلجة وقد تفعله الكبيرة توهم أنها صغيرة , لأن الصغيرة تكون غالبا مفلجة جديدة السن , ويذهب ذلك في الكبر.
* وصل الشعر وتصفيفه: روي أم امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أني أكحت ابنتي , فأصابتها الحصبة والجدري فسقط شعرها وقد صحت وزوجها يستحثنا بها , وليس على رأسها شعر, أفنجعل على راسها شيئا نجملها به أو قالت: أفاصل شعرها؟ .. فسب رسول الله الواصلة والمستوصلة.
وفي حديث ((ونساء كاسيات عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت)).
والبخت: ضرب من الإبل عظام الأسنمة .. شبه رؤوس النساء بها لما رفعن من ضفائر شعورهن على أوساط رؤوسهن تزيينا وتصنيعا, وقد يفعلن ذلك بما يكثرن به شعورهن.
النماص: .. وهي متنمصة , والنامصة التي تفعله.
والنماص إزالة الشعر الوجه بالمنقاش (الملقط) ويقال: إنه خاص بإزالة شعر الحاجبين لترفيعهما أو تسويتهما .. وقد تكون مقرونة الحاجبين فتزيل ما بينهما , توهم البلج.
وعلى معنى خصوصية ((النماص)) بإزالة شعر الحاجبين , يمكن أن نسميه ((التزجيج)).

الصفحة 506