كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)

509…
يأكلونها في شدة الدهر وغلاء السعر، وعجف المال وكانت تصنعه قريش في الجاهلية، فعيرت به.
فقال حسان (1): زعمت سخينة أن ستغلب ربها وليغلبن مغالب الغلاب * الحريقة: ان يذر الدقيق على ماء ولبن حليب، فيحتسى.
وهي اغلظ من السخينة، يبقي بها صاحب العيال على عياله اذا عضه الدهر.
* الصحيرة: اللبن يغلى ثم يذر عليه الدقيق.
* العذيرة: دقيق يحلب عليه لبن ثم يحمى بالرضف (2).
* العكيسة: لبن يصب على الشحم المذاب.
والعكيس: الدقيق يصب عليه الماء.
* الفريقة: حلبة تضم الى اللبن والتمر، وتقدم الى المريض والنفساء.
* الرغيدة: اللبن الحليب يغلى ثم يذر عليه الدقيق حتى يختلط، فيلعق.
* الآصية: دقيق يعجن بلبن وتمر.

__________
(1) لم اجد هذا البيت في ديوان حسان، مع وجود قصيدة من وزنه وقافيته. ووجدته في السيرة النبوية في آخر قصيدة للشاعر كعب بن مالك بمناسبة يوم الخندق. ورواية البيت:
جاءت سخينة كي تغالب ربها فليغلبن مغالب الغلاب
وجاء في الحاشية: سخينة لقب قريش في الجاهلية، وذكروا ان قصياً كان اذا ذبح ذبيحة بمكة اتى بعجزها فصنع منه خزيرة ـ وهو لحم يطبخ ببر ـ فيطعمه الناس، فسميت قريش بها سخينة.
وقيل: ان العرب كانوا اذا قحطوا أكلوا العلهز، وهو الوبر والدم وتأكل قريش الخزيرة فنفست عليهم ذلك، فلقبوهم ((سخينة)).
(2) الرضف: الحجارة التي حميت بالشمس او النار. واحدتها ((رضفة)). وقيل: الرضف: الحجارة المحماة يوغر بها اللبن. والرضيف: اللبن يغلي بالرضفة. وفي حديث الهجرة: ((فيبيتان في رسلها ورضيفها)) الرضيف: اللبن المرضوف وهو الذي طرح فيه الحجارة المحماة ليذهب وخمه [عن لسان العرب ـ رضف].

الصفحة 509