كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)

511…
* الحريرة: الحساء من الدسم والدقيق.
ثانياً: الأطعمة في صدر الاسلام:
* الدباء: روى البخاري عن أنس: أن خياطاً دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه، قال أنس: ((فذهبت معه الى ذلك الطعام، فقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزاً ومرقاً فيه دباء وقديد فرأيت النبي صلى لله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي القصعة .. ))، والدباء: اليقطين، أو القرع، وربما يكون خاصاً بالمستدير منه الذي يميل طعمه الى الحلاوة.
ولازال يعرف في المدينة بهذا الاسم، وتجود زراعته في أرض المدينة.
* الأدم: جمع ادام: وجاء في الحديث ((ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بيت عائشة، وعلى النار برمة تفور، فدعا بالغداء، فأُتي بخبز وادم من أدم البيت، فقال: ألم أر لحماً؟ قالوا: بلى يا رسول الله، ولكنه لحم تصدق به على بريرة، فأهدته لنا، فقال: هو صدقة عليها، وهدية لنا)).
والشاهد: الأُدم: وقد اختلفوا في تفسيره، والجمهور أنه ما يؤكل به الخبز بما يطيبه، سواء أكان مرقاً أم لا.
والظاهر أنه يدخل فيه كل ما يسمى اليوم ((حواضر البيت)) ولو كان غير مطبوخ، كالجبن، والزيتون والزعتر الخ.
* الخبز بالسمن روى البخاري (5381): ((فأتت ام سليم بذلك الخبز، فأمر به ففت، وعصرت عليه ام سليم عكة ـ وعاء سمن ـ لها، فأدمته .. فأكلوا حتى شبعوا .. )).
* الخبز: (أنواعه) اكثر ما عرف في العهد النبوي خبز الشعير، يصنع أقراصاً .. لما جاء في حديث أنس .. قال ابو طلحة لأُم: ((هل عندك من شيء؟ فأخرجت اقراصاً من شعير .. )) [البخاري 5381].
ولكنهم خبزوا الخبز المرقق، او الرقاق بعد العهد النبوي، لما روى ابن ماجة عن ابي هريرة أنه زار قومه فأتوه برقاق، فبكى، وقال: ((ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا بعينه. وفي حديث…

الصفحة 511