كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 1)

70…إلى فرعون ولماذا يأمر موسى عليه السلام جيشه أن يقتل كل من بلغ الحلم من أهل الحجاز أو أهل المدينة، وفيهم الصالح والطالح؟ وفيهم المحارب والمسالم، ولم يبلغوا برسالته ليكون قتلهم جزاء كفرهم.
4 - فالقصة لا تصح سنداً ومتناً، وهي ممزوجة بكره اليهود للعرب، وكل من سكن الجزيرة العربية، منذ أن سكنها إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
5 - ونقل القصة صاحب الروض الأنف، عن أبي فرج الأصبهاني، وقال: إن السبب أن العماليق كانت تغير على بني اسرائيل من أرض الحجاز، وكانت منازلهم يثرب والجحفة ومكة، فشكت ذلك إلى موسى فوجه إليهم جيشاً .. وذكر القصة.
وأبو الفرج الأصبهانب، صاحب كتاب الأغاني، لا يقل كذباً عن ابن زبالة، وليس عنده سند يصح لروايته.
الخبر الرابع: روى بعض أهل السير عن أبي هريرة قال: وذكر إن هجرة اليهود إلى المدينة كانت زمن بختنصر ... ولم نعرف من هم أهل السير الذين نقلوا عن أبي هريرة، ولم نعرف أسانيدهم .. فالخبر لا يصح سنداً.
وأما المتن: فقد يخالف ما وقع في التاريخ، من أن بختنصر سبى اليهود جميعهم وحملهم إلى بلاده ...
الخبر الخامس: قال: وأسند ابن زبالة وابن شبة عن جابر مرفوعاً: أقبل موسى وهارون حاجين، فمرا بالمدينة، فخافا من يهود فخرجا مستخفيين فنزلا أحداً فغشي هارون الموت، فقام موسى فحفر له ولحد ثم قال: ياأخي إنك تموت فقام هارون فدخل في لحده فقبض عليه موسى التراب.
1 - ورجعت إلى رواية ابن شبة، فوجدت فيه:
قال أبو غسان (محمد بن يحيى بن علي المدني) أخبرني عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن رجل من الأنصار عن عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (الحديث).

الصفحة 70