كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 1)
وفي "صحيح البخاري" (١) أن محمد بن أبي المجالد سأل عبد الرحمن بن أبزى، وابن أبي أوفى عن السَلَف فقالا: كنا نصيب المغانم مَع رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وعند أبي نعيم (٢): سألت ابن أبي أوفى، فقال: كنا نسلم على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في البر والشعير والزبيب والتمر إلى قوم ما هو عندهم قال: وسألنا ابن أبزى فقال مثل ذلك.
....... (٣) الطبراني من حَديث سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عَن أبيه قال: كأني أنظر إليهم خلفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبو بكر، وعلي، وعثمان، وطلحة، وعُمر، والزبير، وسَعد بن أبي وقاص، وأبو عُبيدةَ بن الجراح، وعَبد الرحمن بن عَوْف.
وقال أبو إسحاق الحربي: لا أحسبُه بلغ ما يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحَكى ما لم يحك أحد غيره.
لم أر من خالف هؤلاء إلا ابن حبان (٤)؛ فإنه ذكره في جملة التابعين. وقال البغوي (٥): زعم ابن إسماعيل أنه يشك في سَماعه.
---------------
(١) (فتح / ٢٢٤٢) وأطرافه في هذا الموضع.
(٢) "المعرفة" (٢ / ق: ٤٦ / ب)، وقول أبي نعيم هذا ملحق بهامش "الأصل" وبعض كلماته لم تظهر لنا فاستدركناها من "المعرفة".
(٣) كذا بـ "الأصل" ولعل لفظهَ: "وعند" فات على المصنف أن يكررها قبل "الطبراني" والله أعلم.
(٤) "الثقات" (٥/ ٩٨)، وقال الحافظ في "الإصابة" (٤/ ٢٨٣): "وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقرأت بخط مغلطاي: لم أر من وافقه على ذلك". أهـ.
(٥) "معجم الصحابة" (ق: ٢١٩ / ب- ٢٢٠ / أ).