كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 1)
وقال عبدان: قال محمد بن علي بن رافع: الصَّحيح: لَقيط بن أرطاة السَكوني؛ وليس لأرطاة بن المنذر مَعْنى.
قال أبو موسى: وقولُ هذا الرجل صَحيح يدُل عليه: ما أنبأ الكُوشِيذي (١): أنبأ ابن ريذة: ثنا الطَّبراني: ثنا أحمد بن المُعَلى، والحسين بن إسحاق قالا: ثنا هشامُ بن عمار: ثنا مَسْلمة: ثنا نصرُ بن علقمة، عن أَخيه -يعني: مَحفوظًا-، عن (٢) ابن عائذ -واسمه: عَبد الرحمن-، عَن لَقيط بن أرطاةَ السكوني قال: لقد قَتلت، فلا أدري (٣) كيف وقع الطريق الاُول؛ لأن عبدان قد رَواه بعقبه عن هشام -أيضًا- فقال فيه: "لقيط بن أرطاة" ولعلَّه أخطأ فيه مرة، وأرطاة يَروي عَن التابعين وأتباعهم، وهو من ثقاتِ الشاميين لم يلق أحدًا من الصَّحابة، فكيف النبي - صلى الله عليه وسلم -. انتهى (٤).
ذكر ابن حبان في كتاب "النكات" (٥) أنه أدرك أبا أمامة وثوبان.
١٦ - الأرقم بن جُفينة التجيبي
من بني نصر بنُ معَاويةَ. شهدَ فتح مصر، له ذكر وعَقب بمصر. قاله ابن مندَه، ورَواه عَن أبي سَعيد بن يونسَ، عداده في الصَّحابة.
---------------
(١) هو أبو غالب أحمد بن العباس الكوشيذي؛ انظر "السير" (١٧/ ٥٩٦) و "الأنساب" (١٠/ ٤٩٥).
(٢) كأن فوق لفظة "عن" بـ"الأصل" ضبة.
(٣) الكلام ما زال لأبي موسى المديني.
(٤) أي من "أسد الغابة" (١/ ٧٣ - ٧٤)، ومن أول الترجمة إلى هنا منقول من "الأسد" مع تصرف بسيط.
(٥) (٦/ ٨٥) وليس فيه أنه يروي عن أبي أمامة وثوبان، ولكن فيه أنه يروي عن عطاء ونافع، وهو معدود في أتباع التابعين.