كتاب التوحيد لابن منده - ت الفقيهي (اسم الجزء: 1)
٩ - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله تَعَالَى وَبَدِيعِ صَنْعَتِهِ فِي خَلْقِ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ.
قَالَ الله، عَزَّ وَجَلَّ: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ} الآيَةَ.
وَقَالَ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} الآيَةَ.
وَقَالَ تَعَالَى: {وَسَخَّرَ لكُمُ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} الآيَةَ.
٢٩ - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَحمَد قَالَا: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ الله بْنِ أَبِي دَاوُدَ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَا: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ العَطَّارُ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدثنا أَحمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الحَلَبِيُّ، قَالَ: حَدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، جَمِيعًا، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ الله عَنْهُ ثُمَّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صَلى الله عَليه وسَلم فِي المَسْجِدِ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ؟ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ العَرْشِ عِنْدَ رَبِّهَا، عَزَّ وَجَلَّ، فَيُقَالُ لهَا: اطْلُعِي مِنْ مَكَانِكِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ} الآيَةَ.
رَوَاهُ وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ مُكَرَّرٌ.
الصفحة 134