كتاب التوحيد لابن منده - ت الفقيهي (اسم الجزء: 1)

بَيَانُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الأَثَرِ وَأَقَاوِيلِ أَهْلِ التَّأْوِيلِ.
٦٩ - أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ الطَّرَائِفِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدثنا عَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدثنا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، رَضِيَ الله عَنْهُ، إِنَّ الله، عَزَّ وَجَلَّ، خَلَقَ الأَشْيَاءَ سَبْعًا فِي حَدِيثٍ، وَمِمَّا أَنَبْتَ الأَرْضَ سَبْعًا، فَقَالَ عُمَرُ: كُلَّمَا قُلْتُ فَقَدْ عَرَفْتُ غَيْرَ هَذَا، مَا تَعْنِي مَا أَنْبَتَ الأَرْضَ سَبْعًا، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، رَضِيَ الله عَنْهُمَا: {أَنَّا صَبَبْنَا المَاءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلا وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} فَالحَدَائِقُ كُلُّ مُلْتَفٍ حَدِيقَةٌ، وَالأَبُّ مَا أَنَبْتَتِ الأَرْضُ مِمَّا لَا يَأْكُلُ النَّاسُ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ: أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَقُولُوا مِثْلَ مَا قَالَ هَذَا الغُلَامُ الَّذِي لمْ يَسْتَوِ سِوَى رَأْسُهُ.
٧٠ - أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدثنا شُعبة بْنُ الحَجَّاجِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، رَضِيَ الله عَنْهُ فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} الآيَةَ. قَالَ: الصِّنْوَانُ النَّخْلَةُ تَحْتَهَا النَّخْلَاتُ، وَغَيْرُ الصِّنْوَانِ النَّخْلُ المُتَفَرِّقُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.

الصفحة 202