كتاب التوحيد لابن منده - ت الفقيهي (اسم الجزء: 1)
٧٩ - وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ: لمَّا خَلَقَ الله عَزَّ وَجَلَّ، آدَمَ انْتَزَعَ ضِلْعًا مِنْ أَضْلَاعِهِ فَخَلَقَ مِنْهُ حَوَّاءَ.
٨٠ - أَخْبَرَنَا أَحمَدُ بْنُ الحَسَنِ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدثنا خَيْرُ بْنُ عَرَفَةَ المِصْرِيُّ، قَالَ: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَاّدٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، قَالَ: حَدثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القَارِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ لآدَمَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ،: يَا آدَمُ خَلَقَكَ الله، عَزَّ وَجَلَّ، بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، ثُمَّ قَالَ لكَ: كُنْ، فَكُنْتَ، ثُمَّ قَالَ: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ ... } الآيَةَ فَنَهَاكَ عَنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ فَعَصَيْتَ، فَقَالَ آدَمُ لِمُوسَى: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله قَدَّرَهَا عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي؟. فَقَالَ رَسُولُ الله، صَلى الله عَليه وسَلم: لقَدْ حَجَّ آدَمُ مُوسَى، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مِنْهُمْ أَبُو سَلَمَةَ، وَطَاوُوسٌ، وَأَبُو صَالِحٍ، وَغَيْرُهُمْ، وَلَمْ يَذْكُرْ مِنْهُمْ وَاحِدٌ فِي حَدِيثِهِ: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ}، وَهَذِهِ اللَفْظَةُ فِي حَدِيثٍ رُوِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ الله عَنْهُ.
الصفحة 211