كتاب التوحيد لابن منده - ت الفقيهي (اسم الجزء: 1)

١٢٥ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ العَبَّاسِ، حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ} قَالَ: الحَرُورِيَّةُ وَالسِّبَائِيَّةُ لقَدْ كَانَ أَصْحَابُ بَدْرٍ وَالحُدَيْبِيَةِ وَأَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم وَأَهْلُ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فِيهِمْ خَبَرٌ وَعِبْرَةٌ لِمَنْ اعْتَبَرَ، مَا خَرَجَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ ذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى، بَلْ كَانُوا يُحَدِّثُونَ بِنَعْتِ رَسُولِ الله صَلى الله عَليه وسَلم إِيَّاهُمْ، وَلَقَدْ كَانُوا يَبْغَضُونَهُمْ وَيُعَادُونَهُمْ، وَيَشُدُّوا بِأَيْدِيهِمْ إِذَا لقُوهُمْ وَلَوْ كَانَ هُدًى لَاجْتَمَعَ، وَلَكِنْ كَانَتْ ضَلَالَةٌ فَتَفَرَّقَ، وَكَذَلِكَ الأَمْرُ إِذَا كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ الله وُجِدَ فِيهِ اخْتِلَافٌ كَثِيرٌ.

الصفحة 276