كتاب التوحيد لابن منده - ت الفقيهي (اسم الجزء: 1)

٣٦ - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ المُمْرِضُ المُدَاوِي الشَّافِي لِعِبَادِهِ
قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ، مُخْبِرًا عَنْ إِيمَانِ نَبِيِّهِ وَخَلِيلِهِ: {الَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ}، {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}.
١٤٥ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: حَدثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدثنا مُسَدَّدٌ، حَدثنا عَبْدُ الوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَثَابِتُ البُنَانِيُّ، عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ ثَابِتٌ: يَا أَبَا حَمْزَةَ اشْتَكَيْتُ، فَقَالَ أَنَسٌ: أَلَا أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ رَسُولِ الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: قُلْ: اللهمَّ رَبَّ النَّاسِ، أَذْهِبِ البَأْسَ، اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي، لَا شَافِيَ إِلَاّ أَنْتَ شِفَاءٌ لَا يُغَادِرُ سَقَمًا.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ: عَنْ أَنَسٍ.
وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ الله، وَعَائِشَةَ، وَأَبِي مَيْمُونَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، رَضِيَ الله عَنْهُمْ.
١٤٦ - أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الكِنَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَا: حَدثنا أَحمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، حَدثنا عَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم إِذَا اشْتَكَى أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ مَسَحَهُ بِيَمِينِهِ وَيَقُولُ: أَذْهِبِ البَأْسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَاّ شِفَاءُكَ، شِفَاءٌ لَا يُغَادِرُ سَقَمًا.
رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ.
وَرَوَاهُ جَرِيرٌ وَغَيْرُهُ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، وَقَالَ الثَّوْرِيُّ وَأَبُو عَوَانَةَ وَوَرْقَاءُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ الله عَنْهَا، وَقَالَ جَمَاعَةٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُسْلِمٍ، وَإِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ الله عَنْهَا، فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا وَكُلُّهَا صِحَاحٌ ثَابِتَةٌ.
وَرَوَى نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَخْرَجْنَاهَا فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ.

الصفحة 296