أنفض نحوى رأسه وأقنعا ... كأنّما أبصر شيئا أطمعا «1»
«وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ» (43) أي جوف، ولا عقول لهم، قال حسّان [ابن ثابت] :
ألا أبلغ أبا سفيان عنى ... فأنت مجوّف نخب هواء «2»
وقال:
ولا تك من أخدان كل يراعة ... هواء كسقب البان جوف مكاسرة «3»
[اليراعة القصبة، واليراعة هذه الدواب الهمج بين البعوض والذبّان، «4» واليراعة النعامة. قال الراعىّ:
جاؤا بصكّهم وأحدب أخرجت ... منه السياط يراعة إجفيلا «5»
أي يذهب فزعا، كسقب البان عمود البيت الطويل] .
__________
(1) : فى الطبري 13/ 142.
(2) : ديوانه 7، والطبري 13/ 144، واللسان والتاج (هوا، جوف) .
(3) : هذا البيت منسوب فى نسخة إلى صخر الغى الهذلي، ولم أقف عليه فى ديوان الهذليين، وقد أنشده صاحب اللسان وقال: إن ابن برى أنشد هذا البيت لكعب الأمثال (هوا) ، وهو فى الطبري 13/ 144 والتاج (هوا) . [.....]
(4) «اليراعة ... والذبان» : وقد حكى ابن برى هذا الكلام عن أبى عبيدة، فى اللسان (يرع) .
(5) : من قصيدة له فى آخر ديوان جرير (القاهرة 1373) 2/ 202- 205 وجمهرة الأشعار: 172- 176، والبيت فى الجمهرة 2/ 392.