كتاب مجاز القرآن (اسم الجزء: 1)

«إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً» (31) [إثما] وهو اسم من خطأت، وإذا فتحته فهو مصدر كقول [أوس بن علفاء «1» الهجيمىّ] .
دعينى إنّما خطأى وصوبى ... علىّ وإن ما أهلكت مال (274)
[يريد: إصابتى] ، وخطأت وأخطأت لغتان، «2» [زعم «3» يونس عن أبى إسحاق قال: أصل الكلام بناؤه على فعل ثم يبنى آخره على عدد من له الفعل من المؤنث والمذكر من الواحد والإثنين والجميع كقولك: فعلت وفعلنا وفعلن وفعلا وفعلوا، ويزاد فى أوله ما ليس من بنائه فيزيدون الألف، كقولك: أعطيت إنما أصلها عطوت، ثم يقولون معطى فيزيدون الميم بدلا من الألف وإنما أصلها عاطى، ويزيدون فى أوساط فعل افتعل وانفعل واستفعل ونحو هذا، والأصل فعل
__________
(1) «أوس بن غلفاء» : من بنى الهجيم بن عمرو بن تميم وهو جاهلى، انظر الشعراء 404. [.....]
(2) «خطأ ... لغتان» : روى ابن حجر (8/ 296) تفسير أبى عبيدة هذا وقال:
واختار الطبري القراءة التي بكسر ثم بسكون وهى المشهورة ... وأما قول أبى عبيدة الذي تبعه فيه البخاري حيث قال: خطئت بمعنى أخطئت ففيه نظر فإن المعروف عند أهل اللغة أن خطىء بمعنى إثم وأخطأ إذا لم يتعمد أو إذا لم يصب.
(3) «زعم ... سكن (ص 277) » قارن هذا الكلام بما ورد فى تفسير آية 22 من سورة الحجر.

الصفحة 376