كتاب مجاز القرآن (اسم الجزء: المقدمة)

(- 187) زمنا طويلا وكتب عنه «1» ، وروى عن هشام بن عروة «2» ، ووكيع بن الجراح «3» (- 197) ، كما أخذ عن جماعة من فصحاء الأعراب وثقاتهم مثل أبى سوار الغنوي «4» ، وأبى محمد عبد الله بن سعيد الأموى «5» ، وأبى عمرو الهذلي «6» ، ومنتجع بن نبهان العدوى «7» ، وأبى منيع الكليبى «8» ، وكان يسأل رؤبة بن العجاج أحيانا، كما نجد ذلك فى مواضع متعددة من «المجاز» «9» .

منزلته العلمية
يقول الجاحظ: «لم يكن فى الأرض خارجى ولا جماعى أعلم بجميع العلوم من أبى عبيدة «10» » ، وكان له إلى هذه السعة فى العلم نفاذ وعمق يتمثلان فى قولهم عنه:
«إنه كان ما يفتّش عن علم من العلوم إلا كان من يفتشه عنه يظن أنه لا يحسن غيره، ولا يقوم بشىء أجود من قيامه به «11» » .
__________
(1) ابن خلكان 1/ 620.
(2) تاريخ بغداد 13/ 252.
(3) كتاب الخيل لأبى عبيدة ص 4.
(4) الفهرست ص 45.
(5) الزبيدي ص 124.
(6) مجاز القرآن فى مواضع متعددة.
(7) مجاز القرآن 1/ 400 النقائض 487.
(8) النقائض 30.
(9) وانظر الجمهرة 3/ 35، الإتقان 1/ 196. [.....]
(10) البيان والتبيين 1/ 331، وانظر.. 1/ 196.
(11) الإرشاد 19/ 155.

الصفحة 12