كتاب الكاشف (اسم الجزء: 1)

كتاب " بيان الوهم والايهام الواقعين في كتاب الاحكام " لعبد الحق - وهو كتاب نفيس جدا، يدل على فرط ذكائه وكثره حفظه ومعرفته، وقد وقفت عليه بالقاهرة، ووقفت على ترتيبه على ترتيب عبد الحق، للامام علاء الدين مغلطاي البكجري بخطه، ولكن لم أمعن النظر فيه -: " إن الشخص إذا زكاه واحد من أئمة الجرح والتعديل مع رواية واحد عنه: قبل، وإلا فلا ".
انتهى.
وهذا اختيار له، وهو قول من خمسة أقوال في مجهول العين ".
انتهى كلام البرهان.
وتلمى العراقي الثالث - وهو ابن حجر - وتقدم أمره، وهذا نقل آخر عنه.
قال في " فتح الباري " 9: 591 كتاب العقيقة - باب إماطة لاذى عن الصبي، عن حوثرة بن محمد: " احتج به ابن خزيمة في " صحيحه "، وذكره ابن حبان في " الثقات "، فالاسناد قوي، ألا أنه شاذ ... " ولم يعله بحوثرة.
راعتمد في " الفتح " 7: 160 آخر باب القسامة في الجاهلية رواية عيسى بن حطان قة عمرو بن ميمون راجم القردة، وعيسى لم يوثقه غير ابن حبان.
وانظر لزاما " فتح القدير " لابن الهمام 1: 67.
ومن المعاصرين: العلامة الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله تعالى، فانه يعتمد ذلك كثيرا في تعليقاته على " مسند أحمد " و " سنن الترمذي " وغيرهما.
وكذلك شيخنا جهبذ العصر مولانا العلامة الحجة الشيخ حبيب الرحمن الاعظمي حفظه الله ورعاه، فقد كتب إلي في جواب سؤالي عن رأيه في ذلك: " وأما توثيق ابن حبان إذا انفرد: فهو مقبول عندي، معتد به، إذا لم يات بما ينكر عليه ".
ثم جاءني جواب شيخنا العلامة حافظ المغرب الشيخ عبد الله الصديق الغماري حفظه الله تعالى، وفيه جواب ممائل لجواب شيخنا الاعظمي، فالمعنى هو المعنى، والاستدلال هو هو!.
وسيأتي تمام ذلك إن شاء الله عند الحديث عن المجاهيل ص 55.
وقبل إنهاء الحديث عن هذه الفقرة السابعة: أنبه إلى ضرورة التنبه إلى ما في قولهم حين حكاية توثيق راو عن عدد من الائمة، يقولون: وثقه فلان وفلان ... ، ويكون من جملة هذه التوثيقات: لا باس به، محله الصدق، ونحوهما من الالفاظ النازلة عن مرتبة: ثقة.
ويقولون أحيانا: حديث كذا: رواه من الثقات فلان وفلان ... ، ويذكرون بينهم من فيه كلام كثير بحيث لا يوثق بحال، نعم، هو غير مدفوع عن الصدق، كقول الدارقطني في " سننه " 1: 89: " خالفه جماعة من الحفاظ الثقات، منهم: زائدة بن قدامة، وسفيان الثوري..، وحجاج بن أرطاة "، مع ما تراه من كلامه فيه 3: 174 - 175، ومن جملته: " ترك الرواية عنه سفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وعيسى بن يونس بعد أن جالسوه وخبروه، وكفاك بهم علما بالرجال ونبلا ".
ونحو هذا: قولهم: ضعفه فلان وفلان..، ومراتب ألفاظهم في تضعيفه متفاوتة.
وانظر ص 76.
8 - ومن ألفاظه: صدوق، ويستعمل: صدقه فلان، كما يقولون: ثقة، ورثقه فلان، وضعيف، وضعفه فلان.
قال في أحمد بن عبد الرحمن البسري: " صدقه أبو حاتم ".

الصفحة 33