كتاب الكاشف (اسم الجزء: 1)

بان كل من استعمله عمر بن عبد العزيز ثقة ".
ويدخل تحت
من استعمله) : من استعمله واليا أو قاضيا أو عاملا على جباية الزكوات ونحو ذلك.
والله أعلم.
فهذان من التوثيق الاجمالي، ويقال فيهما ما قيل فيما سبق.
وقال ابن حجر في " تعجيل المنفعة " ص 238
931) : " حكم شيوخ عبد الله - بن الامام أحمد - القبول إلا أن يثبت فيه جرح مفسر، لانه كان لا يكتب إلا عمن أذن له أبوه فيه ".
فانظر مكانة التوثيق الاجمالي عند ابن حجر.
21 - ومن نوادر ألفاظهم: قولهم في الرجل: فقيه البدن، ومثلها عند الاصوليين: ففيه النفس
1) .
وقد نقل المصنف رحمه الله هنا في ترجمة أحمد بن سعيد الدارمي قول الامام أحمد فيه: " ما قدم علينا خراساني أفقه بدنا منه ".
وفي " تهذيب " ابن حجر 9: 30 عن أبي حاتم الرازي أنه قال في الامام الشافعي: " فقيه البدن صدوق ".
وكنت علقت على " الانساب " للامام السمعاني رحمه الله
الشاشي- 7: 245 ما نصه: " يتكرر ورود
هذه الكلمة " فقيه البدن " في كتب الجرح والتعديل، وكنت سالت عنها - مكاتبة - شيخنا العلامة الحافظ عبد الله الغماري، فكتب إلي حفظه الله بخير وعافية: " كلمة " فقيه البدن " يقولها المحدثون، ويقول الاصوليون: " فقيه النفس "، ومعناها: أن الشخص تمكن في الفقه حتى اختلط بلحمه ودمه وصار سجية فيه، ومراد المحدثين بها ترجيح الراوي الموصوف بها ولو كان أقل من الثقة، بحيث لو تعارضت رواية الصدوق الفقيه البدن مع رواية الثقة غير المتقن: قدمت رواية الصدوق المذكور ".
انهى كلام شيخنا.
وقلت هناك: ومن هذا المعنى قول بعضهم في أبي حفص عمر بن محمد الشيرزي الآتية ترجمته - هناك ص 485 -: " لو فصد عمر لجرى منه الفقه مكان الدم! " كما في " معجم البلدان " 5: 322.
وممن قيل فيه " فقيه البدن ": سحنون، وسعيد بن عباد، ومحمد بن سعيد بن غالب الازدي، ومحمد بن سعيد الكلبي
ابن عيشون) ، وأبو القاسم بن حماس بن مروان الهمداني، ونفس الغرابيلي، وانظر تراجمهم على الترتيب في " طبقات علماء إفريقية " لابي العرب التميمي المتوفى سنة 333 - والملاحق التي الحقها به محققاه علي الشابي ونعيم اليافي ص 184، 238، 242، 247، 248، 250.
22 - ومن إلفاظ الذهبي رحمه الله قوله: " مشاه فلان ".
وغالب ما يستعملها مع ابن عدي، فانه يشير إلى تضعيف بعض الائمة له ثم يقول: ومشاه ابن عدي.
انظر التعليق على ترجمة إبراهيم بن محمد بن أبي زينب، وقا في " الميزان " 3
5333- في ترجمة عون بن أبي شداد: " ضعفه إبو داود في قول، ومشاه غيره، سمع أنسا، وأبا عثمان النهدي، وقال ابن معين: ثقة " فيكون الذي مشاه هو ابن معين.
وقال في " الميزان " 1
971- ترجمة إسماعيل بن يعلى الثقفي: " مشاه شعبة وقال: اكتبوا عنه فانه شريف ".

الصفحة 43