كتاب الجامع في الجرح والتعديل (اسم الجزء: 1)
المسألة التي كذب فيها سُفيان وفلان لتطير لسفيان. قال إسحاق: مسألة لابن جُريج عن عطاء مسلسل اخصره سُفيان، وإنما ذكر إسحاق هذا ليبين بلاءه وقلة ورعه."المعرفة والتاريخ" 3/ 47 و 48.
وقال يعقوب بن سُفيان: سمعت الحميدي يقول: قدم علينا غُنْدَر والأفطس ونزل أحدهما قريبًا من الآخر، فذهبت أنا والحويطي وأصحابنا وإذا غُنْدَر حوله لفيف من أصحاب الحديث في منزله الذي نزل، والأفطس جالس على دكان في الطريق مقابل منزل غُنْدَر واجتمعنا إليه، فجعل يتغامز، فبينما نحن على ذلك إذا نحن بغُندر معه كتاب، وقد وثب، وحوله أولئك اللفيف، وكان قرأ عليهم في كتابه. فقال: هذا يعطيني الكتاب حتى ننسخ، وقال آخر: لا، بل يدفع إلى. فاختلفوا، فوثب والكتاب في يده وقد رفع الكتاب بيده، قال: فنظر إليه الأفطس. فقال: سمعت عبد الله بن عون يقول: سمعت محمد بن سيرين يقول: هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. يُعَرَّضُ بغُنْدَر.
قال الحميدي: فسبحان الله الذي رفع غُنْدَرًا وذهب بذكر الأفطس "المعرفة والتاريخ" 3/ 48.
وقال أيضًا: وقال الحميدي: وقال فيما يخاطب به الحويطي: يا عدو نفسه، لم تجد إنسانًا آخر غير أُبَيِّ بن كعب تضرب به الأمثال وتستخف به من أبي بن كعب. قال: وانثنى عليه أصحاب الحديث. قال: فجعل يقول: إنما قلت أُبي بن خلف. وجعل الحويطي يقول: كذبتَ. بل قلت أُبي بن كعب.
قال الحميدي: فسمعته يقول لرفقائه: قوموا تهيئوا للخروج فإن هذا ليس لنا بدار. "المعرفة والتاريخ" 3/ 48 و 49.
وقال أيضًا: سمعت محمد بن يعقوب العنبري. قال: قال لي محمد بن يحيى بن سعيد: جاءني الأفطس. فقال: أدفع إليَّ كتاب فلان -بعض شيوخ يحيى-. قال: فامتنعت عليه فهددني. فقلت: حتى أتلطف في ذلك قد وعدت قومًا أن أحدثهم وهم يتظروني. فقال: لأفعلن ولأفعلن. فقلت: اجلس، وجئت
الصفحة 473
495