كتاب النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة (اسم الجزء: 1)

95- ((لا حَليمَ إلا ذُو عَثرَةٍ، وَلا حَكيمَ إلا ذُو تَجرِبَةٍ)) . (¬1)
96- ((رَجُلانِ جَثَيا بَينَ يَدَي رَبِّ العِزةِ - عز وجل -، فَقَالَ أحَدُهُمَا: خُذ لي بِمَظلمَتي مِنْ أخِي! فَقَالَ - عز وجل - لِلطَالبِ: كَيفَ تَصنَعُ بِأخيكَ، وَلَم يَبقَ مِنْ حَسنَاتِهِ شيءٌ؟! قَالَ: يَا رَبِّ! ، فَيَحملُ مِنْ أوزاري. فَفَاضَتْ عَينَا رَسولِ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَآلهِ وَسلَّمَ بِالبُكاءِ ثُمَّ قَالَ: ((إنَّ ذَلكَ لَيَومٌ عَظيمٌ، يَحتَاجُ فِيهِ النَّاسُ إلى مَنْ يَحمِلُ عَنهُمْ أوزَارَهُم)) . فَقَالَ اللهُ - عز وجل - لِلطالِبِ: ارْفَعْ بَصَرَكَ، فانْظُر في الجِنَانِ. فَرَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: أرَى مَدَائِنَ مِنْ فِضةٍ، وَقُصوراً مِنْ ذَهَبٍ، مُكَلَّلةً بِاللُؤلُؤ، لأيِّ نَبِيٍّ هَذَا؟! ، لأيِّ صِدِّيقٍ هَذَا،؟! لأيِّ شَهِيدٍ هَذَا؟! قَالَ: لِمَنْ أعطَاني الثَّمَنَ! قَالَ: يَا رَبِّ! وَمَنْ يَملِكُ الثَّمَنَ؟ قَالَ: أنتَ تَملِكُ. قَالَ: بِمَ؟! قَالَ: بِعَفوكَ عَنْ أَخيكَ. قَالَ: يَا رَبِّ، قَدْ عَفَوتُ عَنهُ. فَيَقُولُ: خُذْ بِيَدِ أَخِيكَ، وَأدخِلهُ الجَنَّةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ:
((فَاتَّقُوا اللهَ، وأَصلِحُوا
¬_________
(¬1) 95- ضعيف.
أخرجه الترمذي (2033) ، وأحمد (3/ 8- 9، 69) ، وابن حبان في ((الصحيح)) (2078) ، وفي ((روضة العقلاء)) (208) ، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (565/ 2) ، وابن أبي الدنيا في ((الحلم)) (ص - 17) ، وأبو الشيخ في ((الأمثال)) (1/ 26- 27) ، وابن عدي في ((الكامل)) (1/ 186) ، والحاكم (4/ 293) ، وأبو نعيم في ((الحلية)) (8/ 324) ، والخطيب في ((التاريخ)) (5/ 301) ، وابن الجوزي في ((الواهيات)) (1/ 54) من طريق دراج بن سمعان، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد مرفوعاً. قلت: وهذا سند ضعيف؛ ورواية دراج عن أبي الهيثم ضعيفه كَمَا صرح بِذَلكَ أحمد =
=وأبو داود، وخالف في ذلك ابن شاهين. واختلف فيه رأي النقاد، هو صدوق مقبول الرواية إذا ماروى عن غير أبي الهيثم، وأنكر عليه ابن عدي هذا الحديث، وخالفه عبيد الله بن زحر، فرواه عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد فأوقفه. أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (565) من طريق يحيى بن أيوب، عن ابن زحر. ويحيى وابن زحر فيهما مقال. ((تنبيه)) هذا الحديث عزاه العجلوني في ((كشف الخفاء)) (2/ 354) لابن ماجه فوهم.

الصفحة 112