كتاب تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (اسم الجزء: 1)
في "الميزان" (3/ 100).
وعمر بن يحيى بن نافع لم أجد له ترجمة واضحة. وجاء في حاشية "الإِكمال" (1/ 130) باسم: "عمرو بن يحيى بن نافع الأبلى". وأشار ابن عدى (2/ 597) - في ترجمة "جارية بن هرم" إلى اتهام "عمر بن يحيى الأبلى" (¬88) بسرقة الحديث، والظاهر أنه هو، فقد روى أبو نعيم (4/ 236) حديثا من طريق عبد الله بن محمد بن ناجية قال: ثنا عمر بن يحيى بن نافع ... الخ. وابن ناجية أحد الراويين عنه عند ابن عدى. فالله أعلم.
4 - مرسل الحسن:
رواه هناد في "الزهد" (1231) من طريق إسماعيل بن مسلم المكى عنه مرفوعًا بلفظ: "المجالس ثلاثة: سالم وغانم وشاجب (¬89)، فالسالم: الساكت. والغانم: الذى يذكر الله، والشاجب (¬90) الذى يأخذ فيما لا يعنيه" -وهذا- مع إرساله - ضعيف جدًا، إسماعيل بن مسلم متروك واه.
وكأن أصله عن الحسن موقوفًا عليه، فرفعه إسماعيل هذا، فقد علقه أبو عبيد رحمه الله في "غريب الحديث" (2/ 436) عنه بلفظ: "المجالس ثلاثة: فسالم وغانم وشاجب. فالسالم الذى لم يغنم شيئًا ولم يأثم. والغانم: الذى قد غنم من الأجر. والشاجب: الآثم الهالك". ولم أقف عليه موصولًا عن الحسن.
والحديث عزاه الغزالى في "الإِحياء" (3/ 110) إلى ابن مسعود مرفوعا بلفظ: "الناس ثلاثة: سالم وغانم وشاجب، فالغانم الذى يذكر الله تعالى، والسالم الساكت، والشاجب الذى يخوض في الباطل". قال العراقي "ولم أجده من حديث ابن مسعود".
¬__________
(¬88) كذا في "الكامل" ولا يؤمن تحرفها لما سنذكره.
(¬89) في الأصل: "ساحب" والصواب الموافق لسائر الروايات ما أثبته.
(¬90) في الأصل: "والساحب ... " وانظر ما قبله.